gelas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبيار علي،

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أبيار علي، Empty أبيار علي،

مُساهمة  أميرة عثمان خوجلي الأحد أغسطس 16, 2009 4:15 pm

أظن أن الجميع يعرف المدينة المنورة ولعل بعضنا يعرف أبيار علي، وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ذي الحليفة

ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا غير صحيح
والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار.
وعلي بن دينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالي مائة عام )، فوجد حالة
الميقات سيئة، فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذي الحليفة،
ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي وهو خارج للحج من المدينة المنورة، وأقام وعمّر هذا المكان،
ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار .

اخي الحبيب

أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟
إنه سلطان دارفور . تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لما تحدث العالم عنها، ونظنها أرضاً جرداء قاحلة في غرب السودان، كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة، لها سلطان اسمه علي بن دينار.. وهذا السلطان لما تاخرت مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور ) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة
إلي مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور

هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهورية فرنسا، ويبلغ تعداد سكانها 6ملايين نسمة، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ( والذي لا تعرفونه عنها أن أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل موجودة في بلد مسلم، هي نسبتهم في دارفور، إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض 'دفتي المصحف'.
وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه 'رواق دارفور'، كان أهل دارفور لا ينقطعون
أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف .

اخي الحبيب
وأصل المشكلة هناك في دارفور انها ارض يسكنها قبائل من أصول عربية تعمل بالزراعة،
وقبائل من أصول إفريقية تعمل بالرعي. وكما هو الحال في صحراوات العالم أجمع.. يحدث النزاع
بين الزراع والرعاة علي المرعى والكلأ، وتتناوش القبائل بعضها مع بعض في نزاع قبلي بسيط،
تستطيع أي حكومة أن تنهيه بسرعة، غير أن هذا لم يحدث في السودان، بل تطور الأمر لما تسمعونه وتشاهدونه الآن

ولكن لماذا كل هذا؟

لأن السودان هي سلة الغذاء في إفريقيا، لأن السودان هي أغني وأخصب أراضي العالم في الزراعة،
لأن السودان اُكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من البترول، ومثلها من اليورانيوم في شمال دارفور،
ولهذا لم يرد أعداء الإسلام لهذه المنطقة أن تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد علي نفسها، فماذا يفعلون؟

يشعلون النزاعات في أنحاء البلاد ليصلوا بالأمر إلي تقسيم هذه الأرض إلي أربع دويلات.. دولة في الغرب (تسمي دارفور) ودولة في الشرق، ودولة في الجنوب ودولة في الشمال (في جنوب مصر).
لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب، ودبّ النزاع بين الشمال والجنوب، وأقروا أن حق تقرير
المصير بانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد خمس سنوات من الآن. وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب، التفتوا إلي الغرب وأشعلوا فيه نار الفتنة والخلاف، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً، ومن المؤكد أن النزاع سيصل إلي الشرق عن قريب .

اخي الحبيب

أعرفتم الآن لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي إلي الجنوب دائماً؟
أتدرون أن 13 وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إلي دارفور في الثلاثة شهور الأخيرة فقط؟
وأن آخر زوار دارفور وزير الخارجية الأمريكي؟

والله لو أن كل مسلم من المليار مسلم تبرع بجنيه واحد.. لأصبحت السودان جنة من جنات الأرض
ولكن ما من تحرك ولا تفاعل ولا حتى شجب أو استنكار، بل تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ
ولا حول ولا قوة إلا بالله .


تلكم يا إخوتي هي قصة دارفور، الأرض الغالية، صاحبة أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل،
التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 99%، أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية، لها سلطان
عظيم اسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة ...
والله بصراحة معلومة أبار علي دي أنا ما كنت عارفاها جاتني في ايميل من وحدة صاحبتي تتخيلوا جنسيتها شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلسطينيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييية

نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم امين
أميرة عثمان خوجلي
أميرة عثمان خوجلي
مشرف

عدد المساهمات : 1138
تاريخ التسجيل : 29/06/2009
الموقع : المملكة العربية السعودية-الرياض

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبيار علي، Empty رد: أبيار علي،

مُساهمة  alshatrabi الثلاثاء أغسطس 18, 2009 1:26 am

الغاليه ام دعاء
مايجري الآن في دارفور بالسودان، ومحاولة استغلال هذه الأزمة ذريعة للتدخل الأجنبي ، شيء يثير الأسي والألم في النفوس.. فقد أصبح العالم العربي والاسلامي ساحة مباحة للتدخل الاجنبي.. في محاولة لعودة الاستعمار القديم، واستغلال ثروات هذه البلاد ونهبها باسم الحرية والديمقراطية والحفاظ علي حقوق الانسان!!
وقد تذكرت وبرزت لي صورة احد أبطال دارفور.. بمناسبة اجتماعات وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.. من أجل موقف موحد لدعم السودان، وتجنب تدخل القوي الاجنبية في شئونه، وتقديم المساعدات له لحل مشكلة دارفور في الإطار الاقليمي بعيدا عن شبح التدخل الاجنبي.

ووسط هذه الاحداث التي تدعو للأسي والشحن علي ما آلت إليه أوضاع عالمنا العربي والاسلامي، تداعت الي ذهني صورة رجل من دارفور، فرض اسمه علي التاريخ ، للدور الباسل الذي قام به، وهو يحاول وقف المد الاستعماري في بلاده، وان يتخذ موقفا ضد هذا الاستعمار الدخيل، بجانب العالم الاسلامي.. وهو السلطان علي دينار.
ولكن من هو هذا السلطان؟
وكيف قفز اسمه الي صفحات التاريخ؟
وكيف كانت نهاية حياته المأساوية؟
وكيف انتقم منه الاستعمار لمواقفه المشرفة وشجاعته، وتصديه لاطماع الغزاة؟
كان السودان بعد ان دخله الاسلام مقسما إلي ثلاث ممالك هي: الفونج، وتقلي والفور (دارفور).
واستطاعت مصر عندما دخلت السودان ان توحد هذه الممالك في وحدة سياسية واحدة، وتضيف إليها بعض الاماكن الاخري في السودان.
ومن مملكة الفور هذه ­دارفور­ خرج الي الحياة السلطان علي دينار، الذي كرس حياته علي نشر الاسلام في منطقة دارفور وغيرها من مناطق السودان.
وقد عزم الرجل ان ينهض ببلاده، في مختلف المجالات علي نشر الوعي والثقافة الاسلامية، وان يقاوم علي قدر طاقته القوي الاستعمارية المختلفة التي تحاول ان تمتص القارة الافريقية، وتنتزع لنفسها خبراتها، ومافيها من معادن وثروات، علي حساب شعوبها الغفيرة.

***

في هذا الوقت ظهرت المهدية، وانتشرت في السودان، وانبهر بها الكثيرون في دارفور، حتي ان سكانها طلبوا من سلطانهم (علي دينار)، ان يبايع المهدي.. وان يذهب إليه بنفسه، ويعلن ولاءه للدعوة المهدية التي انتشرت بسرعة في كل انحاء السودان، ولكن رجال المهدي، وقد لاحظوا تريث السلطان علي دينار امام هذه الدعوة، فاتهموه بأنه يشرب الخمر،
وقيدوه ووضعوه في غياهب السجن!
وعندما انتهت المهدية، وأصبحت الكلمة العليا للانجليز فكوا وثاقه، وأطلقوه من سجنه، علي أن يعود إلي بلاده حاكما لها كما كان، بشرط ان يؤدي جزية سنوية للاستعمار الانجليزي، وان يعمل معه بعض الخبراء الاجانب والمستشارين الاجانب في مملكته دارفور.
ولم يكن امام الرجل الذي كان سجينا إلا ان يوافق علي شروط المستعمر، وعاد إلي دارفور، وفي نيته ان يواصل ماكرس نفسه له.. وهو العمل علي رفعة بلاده، وعلي تحريرها من وصمة الاستعمار، وأخذ يراسل فرنسا حتي تساعده علي رسم حدود بلاده، وكان يرفض مقابلة مندوب الحكومة الانجليزية بل حرم إقامة الأجانب في بلاده..
ولم يغفل الاستعمار الانجليزي عن ذلك ، فعين الاستعمار لاتنام، وقرر هذا الاستعمار ان يقيد حرية الرجل.. وان يقف ضد طموحاته، وان يشجع الخارجين عليه من القبائل، وإمداد أعدائه بالسلاح، بل لم يقف بجانبه لصد الفرنسيين عن حدود بلاده!

***

كان أمله أن يقوم بتكوين دولة إسلامية في افريقيا، وتكون هذه الدولة بمثابة نقطة ارتكاز وانطلاق ضد قوي الاستعمار المختلفة .. وقد أرسل رسالة إلي السلطان في الاستانة واضعا فيها احوال المسلمين في دارفور، يقول فيها:
'ان الاجانب قد أحاطوا بالمسلمين من يميننا وشمالنا وورائنا وأمامنا، وحازوا ديار المسلمين كلها ، وممالك البعض سلطانها مقتول، والبعض سلطانها مأسور، والبعض سلطانها مقهور، يلعبون بأيديهم كالعصفور ماعدا بلادنا دارفور ، قد حفظها الله من ظلمات الكفار، والداعي
انهم حالوا بيننا وبين الحرمين الشريفين اللذين حرسهما الله، ومنحكم خدمتهما ولم نرحيلة نتوسل بها لأداء الفرض الذي فرضه الله علينا من حج بيته الحرام، وزيادة نبيه عليه الصلاة والسلام'
ويقول في هذه الرسالة ايضا'انجبرنا علي مواصلة دولة الانجليز، وصرنا نعاملهم تارة بالمشاحنة معهم، وتارة في حفظ ايماننا واسلامنا في بلادنا..

***

وعرفت تركيا أن السلطان علي دينار في صفها، وانه متعاطف معها ضد أعدائها، مما يجعل 'انور باشا' يكتب إليه رسالة في 3 نوفمبر من عام 1915، يذكره فيا بالاعتداء علي بلد الخلافة من قبل روسيا وانجلترا وفرنسا، وان الخليفة قد أعلن الجهاد المقدس، ضد المعتدين، ومن هنا أصبح الجهاد فرضا علي كل المسلمين.
وقال له: بأنه سيرسل مندوبا من تركيا هو 'جعفر بك' وانه سيرسل حملة لإنقاذ مصر، وان النصر سيكون حليفه وحليف اصدقائه الألمان.
وقطع الرجل علاقاته بالدول المعتدية علي تركيا وقرر الوقوف بجانب تركيا، ومايترتب علي ذلك من مسئوليات.

***

يقول الدكتور عبده بدوي في دراسته عن السلطان علي دينار:
وقد كان السلطان عازما علي السير شرقا لوضع السودان جميعا تحت سيطرته ، وتخليصه من الحكم القائم، ولكن الانجليزي مايكادون يحسون بهذا حتي يرسلوا إليه حملة بقيادة (كلي باشا) ويثيرون عليه رجال الدين في الخرطوم، ويطلبون منهم الكتابة إليه في هذا الشأن فيسارعون بطلب دخوله في طاعة الحكومة.
ولكنه كان مصمما علي تسوية جميع خلافاته مع الانجليز.
ولكن حماسه هذا لم يستطع الوقوف أمام الأسلحة الحديثة التي اسقطت رجاله من حوله في موقعة (برنجيه) عام 1916 ثم أطلقت وراءه (هدلستون بك) مطاردا حتي لقي ربه برصاصة في 6 من نوفمبر عام .1916
وكان ان أعلن ضم دارفور الي السودان بعد ثمانية عشر عام من فتح كتشنر للسودان!
ورغم ان السلطان اديب وشاعر كما وضح في كتابه 'ديوان المديح في مدح النبي المليح' فإنه يعتبر الرجل القوي الذي وقف في اصرار الي جانب تركيا، رغم ان بلاده كانت (جزيرة صغيرة) محاطة بالانجليز والفرنسيين، متأثرا في كل خطوة خطاها بالدفاع عن الاسلام في افريقية ضد كل الدخلاء'.

***

هذه صورة سريعة عن بطل من أبطال افريقية.. والذي وقف ضد الاستعمار الانجليزي، وضد التدخل في شئون العالم العربي والاسلامي، والذي انتهت حياته برصاصة من رصاص الاستعمار الانجليزي، اودت بحياته، ولكن ظلت سيرته نور هداية لكل من يريد رفض الذل والهوان والاستعمار.
تري هل تنجح قوي البغي والطغيان الآن ان تتخذ من 'دارفور' موطن هذا المناضل وسيلة لعودة الاستعمار من جديد الي هذه البلاد؟
خاصة انها تتذرع بمختلف الذرائع لتجد وسيلة لتحقيق أهدافها.. والوثوب من جديد علي السودان.. ونهب ثرواته المطمورة في ارضه.. وثرواته الظاهرة فوق أرضه!؟
alshatrabi
alshatrabi
مشرف

عدد المساهمات : 1179
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

http://alshatrabi@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى