بين القلب والعقل

قامت معركة شرسة بين القلب والعقل
هذه القصة كان بطلها الحب
والمتشاكيان القلب والعقل
فكل منهم يتهم صاحبه بالخيانة والغدر
وكل واحد يشن جام غضبه على أخيه
فكان القلب هو الذي قال : أنا مكمن الحب الدفين ، والمرتع الخصيب
فرد عليه العقل بقوله : لو ما كان حركت النبضات لما تحركت أنت من مكانك
فتقاضيا إلى قاضي الغرام الذي استمع لأقوال الشهود
الشاهد الأول هو : العينين
والشاهد الثاني : الرجلين
والشاهد الثالث : الإيدين
والشاهد الرابع : الأذنين
الشاهد الخامس : الإحساس
وبعد ما استمع القاضي لأقوال الشهود
لم يجد أي حل ليبت في القضية
فسأل المتشاكيان ، أين هي التي تتشاكون فيها
فهمَّ كل منها أن يأتي بها ، لكن القاضي أوقفهما
وأرسل في طلبها حتى أحضروها له
فملا دخل غرفة المحمة وجم الجميع
وفجأ فاق القاضي فوجد كل الحضور في ثبات دائم
لا يحركون ساكناً ، ولا يدرون أهم واقفون أم راقدون
وفجأة صاحبنا قاضي الغرام أخد التي يتشاكون فيها وهرول بعيداً لكي لا يراه أحد
وظنَّ أنه ظفر بها لوحده ، لأنه لما رأها غشي عليه
فما كان من قاضي الغرام إلا أن وجد نفسه في بئر عميق
فهرع خائفاً ترقرق عيناه ، ويخفق قلبه
فإذا هو يصحى من حلم جميل وكابوس مرعب
تخريمة :
هذه مساحة للمشاركة في هذا الموضوع ، إذْ أن كل واحد من الشهود كان له دلوه الخاص في القضية.
أها نشوف باقي الشهود بيقولوا شنو